في الحقيقة نظرة الاستاذ السنهوري للمحاماة نظرة جديرة بالتامل من قبل كل من يعتبر نفسه محام فليس كل من يلبس الجبة محام .
فهو يقول في احدى مذكراته : المحاماة فن قبل ان تكون مهنة ، وليس المحامون محامين كلهم بالضرورة ، فليس كل المصاديق تمثل مفاهيمها ، وليس عمل المحامي فقط معرفة القانون فالكثير يعرف النصوص حتى من غير المحامين .
لكن حقيقة دور المحامي تكمن في دراسة الوقائع كدراسة القانون والنظر الى ما يمثل هذه الوقائع في نصوص القانون
على المحامي الانتقال الى الوقائع المهمة في القضية فالقاضي اعلم بالقانون .
* المحاماة فن الحجة و الجدل و البرهان و الاقناع .
فقد كان رواد الفلسفة محامين بما يملكون من حجج و لغة عالية و نظره ثاقبة ، وكثير من الشعراء كانوا محامين بما يمتلكون من ادوات اللغة والبلاغة والفطنة .
إعلان منتصف المقال
فليس عمل المحامي الفصل في النزاع انما هو عمل القاضي ، ليس من عمل المحامين قلب الثوابت او تظليل الحقائق .
فلا تشعر بالفخر كثيرا عندما توزع الرشاوي لكسب القضايا لانك اصبحت مجرما بسبب مجرم فانت اذن مثله لانك تخسر ذاتك لتربح قضية .
* فالقضية رابحة وستكون انت الخاسر .
* ان تسرق حقوق زملاءك المحامين وان تنافسهم بصور غير مشروعة فهذا أقرب للدناءة وابعد ما يكون من الاخلاق الرفيعة التي هي اساس مهنتك .
* لا تكذب ولا تعطي الوعود فانك لستَ صاحب قرار فانت لستَ مسؤولا عن النتائج ، وقبل ذلك كله كن أنسانا لتكن محاميا .
الخلاصة "لا تربح الدعوى وتخسر نفسك"